رمضان يَطرُق بابنا
أتذكرون حين قيل لنا أنَّ الصوم لِنشعُر بالفقراء المُحتاجين الذين لا يملكون قوت يومهم ؟
ومن بعدها نأكل في الإفطار ما لذَّ وطاب وتزيد سفرة الإفطار عن الحاجة!
إذاً فاعلموا هذه المرَّة أنَّ هنالك حقًّا من يموت جوعاً !
وهم مُسلمون مثلنا . . . عرب مثلنا . . . من جلدتنا . . . أخواننا وأخواتنا . . .
كيف سَتصوم يومك ومن بعدها تُفطر ألذَّ إفطار وُجِد؟
وأخوانٌ لنا لا يجدون لقمة واحدة !
أخجل من نفسي في رمضان هذا أنا . . .
وسبقه أيضاً رمضان آخر صعب كان على أخواننا السوريين . . .
اليوم غزَّة . . .
وقبلها العراق . . .
فمتى تستيقظ أُمتي من سباتها؟
واعلموا أنَّ أهل هذه البُلدان هُم أهلُ عزٍّ وَكرم،
وأنَّ حياتك ليست بأثمن من حياتهم،
وحياتهم ليست بأرخص من حياتِك،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” لزوال الدنيا أهون على الله عز وجل من سفك دم مسلم بغير حق “،
وقال ” لهدم الكعبة حجراً حجرا أهون من قتل مسلم “،
وقال الله تعالى : ” أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36) ” (القلم)،
فكيف نَبيع أهل الإسلام بهذا الثمن الرخيص؟
وَنُفرِّط بدمائِهم وأعراضهم وحياتهم وأرضهم . . .
فهل تَظنون أنَّ هذا سيكون بالمجان؟
لا واللهِ لِكُلِ شيءٍ ثمن . . .
وأخشى أن تكون عاقبة هذه الأحداث وَخيمة جدًّا على كُل المُسلمين نتيجة صمتهم . . .
اللهُمَّ إنِّي أبرأ إليك من كُلِ مُنكرٍ لا يُرضيك . . .
تحللوا وأدعُو الله بأنَّكم لا تَرضون بهذا الظُلم عسى أن يَرحمنا ويتجاوز عنَّا . . .